مللك الاحساس ملك محترف
عدد المساهمات : 43 التقيم : 0 تاريخ التسجيل : 17/06/2011 العمر : 34 الموقع : https://romnsea.hooxs.com
| موضوع: دمـوع لـن تـجـف,,, الأحد يونيو 19, 2011 1:19 pm | |
| دمـوع لـن تـجـف
الـحـلـقـة الأولـى: حـب مـن أول نـظـرة هـذا فـصـل صـغـيـر مـن واقـع ألـيم فـرضـه الأحـتـلال الـصـهـيـونـي عـلى حـيـاة كـل فـلسطـينـي ومـع أن هـنـاك عـشـرات الألاف مـن هـذه الأحـداث الـمأسـاويـة في حـيـاة شـعـب الـجـبـاريـن إلا أن الـقـليـل مـنهـا رأى الـنـور. نـحـن أمـام واحـدة مـن هـذه الـقـصـص الـجـديـرة, عـايـشتـهـا مـنـذ لـحـظـاتـهـا الأولـى قـبـل أكثـر مـن ثـلاثـة عـقـود. الـصـديـق أبـا الـقـيـس عـضـو اللجـنـة المـركـويـة للجـبـهـة الـعـربيـة الـفلسـطـيـنـيـه وأبـا لـشـهـيـدة فـي عـمـر الـزهـور والذي بـاغـتـهـا رصـاص الأحـتـلال وهـي تـجـلس وأمـامـهـا الـكـراس حـثـنـي عـلى تـدويـن قـصـة صـديـقـي مـن أجـل الأجـيـال وحتـى يـتـعـرف الجـمـيـع عـلى المـاسـى التـي فـرضـهـا الآحـتـلال وحتـى لا تـظـل مثـل هـذه الـقـصص حـكـرا عـلى مـن عـايشـهـا. لـهـذا أخـذت عـلى نـفـسـي عـهـدا أن أسـجـلـهـا بـكـل شـفـافـيـة. أنـهـا قـصـة أخ عـزيـز عـلى قـلـبـي مـثـله ألاف مـن شبان فـلسـطـيـن أمـنـوا بـقـضـيـة عـادلـه, مـنـهـم مـن تـرك دراسـتـه وأخـرون أسـرهـم وعـمـلـهـم مـلـقـيـن بـأغـرائـات الـدنـيـا مـن حـلوهـا ومـرهـا خـلف ظـهـورهـم واهـبـين أرواحـهـم فـي سـبيـل الله لـينـخـرطـوا فـي صـفـوف الـمـقـاومـة مـن أجـل تـحـريـر الآرض التـي سـلـبـت بـغـيـر وجـهـة حـق مـن الـعـدو الـصـهـيـونـي تـحـت ذرائـع واهـيـه كذلك دفـاعـا عـن كـرامـة الأمـة الـتـي هـدرت خـلال حـرب الأيـام الـسـتـه. مـطـلبـهـم رضـاء الله والـجـهـاد فـي سـبـيـلـه, أمـا الشـهـادة وإمـا الـعـيش بـكـرامـة, مـنهـم مـن قـضـى نـحـبـه شـهـداء وشهـيـدات ومـنـهـم مـن قـدر لـه الـحـيـاة رغـم الـجـراح ويـنـتـظـر قـضـاء الله. أمـا شـريـكـاته فـي هـذه الـمـأسـاة, لـن يـقـلا عـنـه وطـنـيـه فـكـانـت الكـتـابـيـه أول شـريكـة لحـيـاتـه. الـتـقـيـا فـي مـديـنـة كـولـون الألمـانـيـه عـنـدمـا كـان عـائـدا مـن حـرب أهـليـة دامـيـة, أمـا هـي فـكـانـت قـد حـصـلـت للتـوعـلى مـنـحـة دراسـيـة. الـتـقـت الـنـظـرات التـي لـم تـفـتـرق إلا سـاعـة السـفـر الى الـوطـن. نـظـر الى الـطـائـرة وهـي تـحـلـق فـي السـمـاء وتـخـتـفـي شيئ فشـيـئ لـتـخـتفي مـعـهـا الأحـلام, ذهـبـت مـع الـريـح وكـان الـوداع الأخـيـر. بـعـد سـنـوات جـاء الـرسـول لـيخـبـره بـأن الـمهـا تـعـيـش حـيـاة بـائسـه, مـنـعـت مـن الـعـودة اليـه, حـاولـت الأنـتـحـار عـنـدمـا اجـبـرت على الأقـتـران وهي على ذمـة أخـر ويقـال بـأنـهـا كـانـت حـامـل. مـر اكـثـر مـن عـقـد مـن الـزمـن. سـافـر فـي مـهـمـة الى دولـة عـربـيـه محـيـطـة بفلسطـيـن. هنـاك عـلم بـأن أحـد أصـدقـاء طـفـولـتـه أسـتـاذا فـي الـجـامـعـه, ذهـب لـزيـارتـه, لتيـلـتقي بـهـا. للـوهـلـة الأولـى ظـن بـأنـه يـرى طـيف خـليـلـته, نـظـرت الـيـه ونـظـر اليـهـا, رأى فـيـهـا صـورة مـن حـبـبـتـة عـمـره التـي فقدها ذهبت ولم يسمع أخبارها, أمـا هي وجـدت فـيـه الـفـارس المـنـتـظـر الذي سيحـمـلهـا بين جناحـيـه ويـطـيـر بـهـا لـمواصـلـة الـنـضـال مـعـا. عـشـق مـن أول نـظـرة لـيـتـوج بـمـا أحـلـه الله ورسـولـه. قـضـيـا أحـلى أيـام حـيـاتـم ودعـهـا وودعـتـه بـقـبـلـة والـدمـع يـسـيـل مـن الـعـيـون. عـادت الى فـلسطـين لـتـبـلغ الـعـائـلـة بـخـبـر الـزواج الـسـعـيـد. أمـا هـو سـافـر الى مـقـر أقـامـتـه مـن أجـل عـمـل الازم لأحـضـارهـا. وداع أنـتـهـى بـمـأسـاة لـيرغـم عـلى أبـغـض الـحـلال دون أن يعـلم أن شمـرة هـذا الـحب في طـريقـهـا لـتـرى النـور وهي لم تـعـرف بـأن بـواشـر الحـمـل في طـريقتهـا للظـهـور. سـدل السـتـار ولـكـن الـقـدر كـان لـه رأي أخـر. مــر عـقـدان مـن الـزمـن إلا قـلـيـلا, رن الـهـاتـف, بـابـا أنـا بـنـت ......بـنـتـك, سـامـحـهـا بابـا غـصـبـوهـا واليهـود مـنـعـوهـا من السفـر. عـامـان عـاشـهـما فـي قـلـق وأعـصـاب مـشـدوده. أبـنـة تـحـمـل شـهـادة مـيـلاد بـأسـم غـيـره ولـعـل هـنـاك أبـن مـن الـمـهـا ولا يـجـرأ أن يـجـهـر بـهـذا الـسـر الـخـطـيـر حـتى لا يـتـلـوث عـرض المـحـصـنـات التي أحـبـهـن وأحـبـنـاه وتـعـود الـمـأسـاة مـن جـديـد ويمـس الشـرف الـرفـيع. مـأسـاة لـيس لـه ولـهـن فـيـهـا نـاقـة ولا جـمـل. الأولى من تـعـنـت الأهـل ومـنـعـهـا مـن الـعـودة الى مـن أحبـتـه وأقـتـرنـت بـه لأنـه مـسـلم, أمـا هـو فـفـي الـحـالتـيـن لم يستـطع السفـر الى وطـنـه والـبـحـث عـنـهـما لأن الأحـتـلال لـكـل مـنـاضـل بـالمـرصـاد. مـا جـرى للـزوجـة الثـانـيـه يـكـاد يـكـون صـورة مـن مـا حـدث للأولـى بأخـتـلاف بـسيـط بـأنـه أرغـم عـلى مـا أبـغـض مـا أحـلـه الله والتعنت في أعادتهـا وعـنـدمـا حـاولت الهـرب أعيدت من قبل الأحـتـلال. أمـا التـفـاصـيـل فسـوف أواتـيـكـم بـهـا كـمـا وعـدتكم ولـكـن أسمـحـوا لـي أن أخـوض في الـحـلقـات القليلة القـادمـة في الأحـداث المـهـمـه مـن تـاريـخ الـقـضـيـة الـفـلسـطـيـنـه. | |
|