منتديات دلع عمري
*×*زئرنا العزيز يبدو انك ليس مسجل في منتدي بلسم الجروح نرجو منك التسجل وهدار سوف يفرحنا لانك انضممت الينااا*×* ادرة المنتدي
منتديات دلع عمري
*×*زئرنا العزيز يبدو انك ليس مسجل في منتدي بلسم الجروح نرجو منك التسجل وهدار سوف يفرحنا لانك انضممت الينااا*×* ادرة المنتدي
منتديات دلع عمري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اهلا وسهلا بيكم في منتدي دلع عمري
 
الرئيسيةالبوابهأحدث الصورالتسجيلدخول
اهلاوسهلا بيكم في منتدي دلع عمري ونتمنا ان تقدوو معنا اجمل الاوقات مع تحياتي للجميع :جريح الزمان

 

 الإنفاق وفعل الخيرات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عاشق المستحيل
ملك نائب
ملك نائب
عاشق المستحيل


عدد المساهمات : 63
التقيم : 0
تاريخ التسجيل : 17/06/2011
الموقع : www.romnsea.hoox.com

الإنفاق وفعل الخيرات Empty
مُساهمةموضوع: الإنفاق وفعل الخيرات   الإنفاق وفعل الخيرات Emptyالإثنين يونيو 20, 2011 2:59 am

عبد الصمد ناصر: السلام عليكم ورحمة الله وأهلا بكم إلى برنامج الشريعة والحياة، يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ ولا خُلَّةٌ ولا شَفَاعَةٌ صدق الله العظيم ويقول الله سبحانه وتعالى أيضا وأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ تعبد الله عباده المؤمنين ببذل المال وفعل الخيرات كما تعبدهم بالصلاة والصيام سواء بسواء، فما هي أولويات الإنفاق؟ وكيف يكون إنمائيا؟ وما هي شروطه وكيفياته؟ وما هو الموقف الشرعي من الإنفاق الاستهلاكي في رمضان؟ الإنفاق وفعل الخيرات هو موضوع حلقة اليوم من برنامج الشريعة والحياة مع فضيلة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي، أهلا بك فضيلة الشيخ.

فضل الإنفاق ومكانته في الإسلام

يوسف القرضاوي - داعية إسلامي: مرحبا لك يا أخ عبد الصمد.

عبد الصمد ناصر: فضيلة الشيخ يعني آيات كثيرة كما في المقدمة تتحدث عن الإنفاق كصفة من صفات المؤمنين، لكن هناك آيات أخرى تجعل المال كشيء له مكانة في نفس الإنسان وتُحِبُّونَ المَالَ حُباً جَماً، كيف يمكن أن تتحقق هذه الصفة مع وجود هذه المكانة في قلب الإنسان للمال؟

يوسف القرضاوي: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا وإمامنا وأسوتنا وحبيبنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه وبعد فقبل أن أجيب عن هذا السؤال لابد من كلمة أقولها بالنسبة لما حدث في الدانمارك من إساءات جديدة إلى رسول الإسلام محمد وهي هذه المرة ليست من صحيفة وإنما من حزب وفي التليفزيون وشيء يعني الحقيقة مسف غاية الإسفاف ومسيء كل الإساءة وأحب أن أقول يعني لا نعلق على هذه الإساءات إلا بما عرفنا الله تعالى به إذ قال قَدْ بَدَتِ البَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ ومَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ هؤلاء الناس الذين يريدون أن يشغلونا عن قضايانا الكبرى وعن واجباتنا المستمرة.. يريدون أن يشغلونا كل يوم بقضية.. مرة رسوم كاريكاتورية ومرة مسرحية ومرة كلام البابا ومرة صحيفة فرنسية ومرة وهكذا.. يعني ينبغي أن نقابل هذا بما علمه الله المؤمنين وإذَا خَاطَبَهُمُ الجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً كل ما علينا أن كل مَن يسيء إلى رسولنا وإلى ديننا وإلى كتابنا وإلى عقيدتنا وشريعتنا لابد أن نقف منه الموقف الواجب، إحنا مقدساتنا أعز علينا من أنفسنا ومن أبناءنا ومن أموالنا ومن كل شيء، "لا يؤمن أحدكم حتى يكون أحب إليه من نفسه وماله وولده والناس أجمعين" فنحن نقف من هذه.. كل دولة تقف موقفا مسيء إلى ديننا نقاطعها، المقاطعة التي نادينا بها منذ العام الماضي للسلع الدانمركية وحتى النشاط الثقافي الدانمركي يجب أن يستمر تأكد هذا، مقاطعة الفاتيكان أيضا مطلوبة ولا ننشغل ونطالب الحكومات بأن تقف موقفا إيجابيا مع هذه الدول ومع هذه المؤسسات.. هذا ما نطالب به وقد أصدرنا بيانا في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين حول هذا المعنى وبيانا من مؤتمر نصرة الرسول حول هذا، أما نحن فلا ننشغل بأنفسنا لأننا سنضيع أوقاتنا في الرد على هذه الأباطيل والأعمار لا تتسع لمثل هذا، بعض الناس كان يريد مني أن أعلق على فتوى صدرت في بعض الجهات وقلت له أنا لا أشغل نفسي بهذا وكانت هذه الفتوى أو الكلام الذي صدر كلاما علميا يستحق أن يتحدث عنه الإنسان ليرد على العلم بعلم وعلى الأدلة بأدلة كان يمكن لهذا وجه أما هو كلام مسف وكلام سباب وشتام وشتائم ليست من لغة العلم ولا لغة العلماء ولهذا لا يشغل الإنسان نفسه بهذا وقد أدب الله المؤمنين بقوله وإذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا ولَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الجَاهِلِينَ هذا شعارنا..

عبد الصمد ناصر: وحريا أن نسمع أصوات هؤلاء في مثل هذه المناسبات التي يتم الإساءة فيها إلى الرسول وأن يبتعدوا عن هذه المناكفات بين المسلمين أنفسهم.

يوسف القرضاوي: ده من الواجب وخصوصا في شهر رمضان المسلمين.. المسلم إذا سابه أحدا أو قاتله عليه أن يقول أني صائم أني صائم، لا يرد على السباب فكيف يبتدئ بسب ويسب العلماء ويسبهم بغير مبرر ولا ضرورة، هذا يعني نقول لهم لا نبتغي الجاهلين سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الجَاهِلِينَ.

عبد الصمد ناصر: هناك بعض الصحف أو بالأحرى صحيفة مصرية معروفة كتبت صنفت السيدة عائشة رضي الله عنها من بين أسوأ الشخصيات في التاريخ الإسلامي، ماذا نقول لمثل هؤلاء؟ كان هناك دراسة لتصنيف أسوأ الشخصيات في تاريخ الإسلام، صدرت في صحيفة مصرية ومن بين الشخصيات التي صُنفت من بين هؤلاء السيدة عائشة رضي الله عنها، كيف تعلق على ذلك فضيلة الشيخ؟

يوسف القرضاوي: هذا يعني كلام غير علمي، هذا منافي للقرآن ومنافي للسنة ومنافي للتاريخ ومنافي للواقع ومنافي لأبسط الحقائق، هذه يعني زوجة رسول الله ومن أمهات المؤمنين بنص القرآن النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ فهذه أم المؤمنين، هذه أم المؤمنين بنص القرآن الكريم وهذه ابنة أبي بكر ولذلك يقولوا الصديقة بنت الصديق وكانت أحب نساء رسول الله إليه، هذا اتهام لرسول الله وقد اُتهمت ظلما فيما عرف في التاريخ وباسم حديث الإفك الذي نزل فيه القرآن إنَّ الَذِينَ جَاءُوا بِالإفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لا تَحْسَبُوهُ ونزلت الآيات..

عبد الصمد ناصر: لتبرئها.

يوسف القرضاوي: فترة تبرئها من فوق سبع سماوات هؤلاء يعني يضادون القرآن ويضادون السنة ويضادون التاريخ ومن قرأ يعني سيرة عائشة وجد أنها عبقرية من العبقريات، نابغة من النوابغ، فروت أكثر من ألفي حديث عن الرسول وكانت تروي الشعر وكانت تعرف في أشياء كثيرة، فهؤلاء الذين.. يعني لا ينبغي أننا يعني نذكر ما يقوله هؤلاء لأننا نروج لأباطيلهم، هذه نجعلها دبر أذاننا وتحت أقدامنا.

عبد الصمد ناصر: الغريب يا فضيلة الشيخ يعني مع توالي هذه الأحداث المسيئة للرسول نجد مثل هذه الوقائع في عالمنا العربي آخرها كاتب عربي صدرت له أو مقال في صحيفة الإمارات فيها إساءة للرسول ويتحدث فيها عن تحريف للقرآن الكريم.

يوسف القرضاوي: هذا لعلنا يعني نعرض له في حلقة قادمة.. يعني نتكلم عن ثبوت القرآن..

عبد الصمد ناصر: هل يمكن أن ينطبق على هذا كلام الإمام النووي الوقت يضيق عن المهمات فكيف تضيع في منكراته الوهيات؟

يوسف القرضاوي: والله هذا فعلا يعني ناس يريدون أن يشغلوننا عن الحق بالباطل وعن الواجب بالترهات ويدخلون المشكل حينما يخرج الإنسان من اختصاصه ويكتب في غير اختصاصه، فيعني يخلط ويخلط يعني، نعود إلى موضوعنا الحقيقي وهو موضوع يعني الإنفاق والمال، المال طبعا شقيق الروح كما يقولون والإنسان يعني يحب المال، يعني لا نستدل على ذلك في قوله تعالى وتُحِبُّونَ المَالَ حُباً جَماً لأن هذا خطاب للمجتمع الجاهلي قال كَلاَّ بَل لاَّ تُكْرِمُونَ اليَتِيمَ (17) ولا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ المِسْكِينِ (18) وتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلاً لَّماً (19) وتُحِبُّونَ المَالَ حُباً جَماً فهذا خطاب ذم للمجتمع الجاهلي، إنما نحن نستدل بحب المال لقوله تعالى إنَّ الإنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) وإنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7) وإنَّهُ لِحُبِّ الخَيْرِ لَشَدِيدٌ قالوا الخير هنا هو المال، إنه شديد الحب للمال، هذه طبيعة الإنسان ولذلك كان تكليف الإنسان بأن يبذل ماله تكليفا شديدا على نفسه، العرب حينما جاءهم التكليف بالزكاة بعضهم يقول لك هذه جزية، هذه شبه جزية، هو ممكن يذبح للضيف ناقة أو يعمل إنما على كيفه إنما يكلف بشيء ويدفعه وشيء حق معلوم في وقت معلوم لمستحق معلوم بكم معلوم ومقدار معلوم.. هذا ما أراده القرآن، الإنفاق الواجب، أول شيء طلب الإنسان أن هناك إنفاقا واجبا وأول ما يجب في المال من الإنفاق هو الزكاة وهي الركن المالي الاجتماعي في الإسلام، الركن الثالث بعد الشهادتين وبعد الصلاة وأَقَامُوا الصَّلاةَ وآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ وأَقَامُوا الصَّلاةَ وآتَوُا الزَّكَاةَ فَإخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ لا تثبت لهم الأخوة إلا وهذا هو الذي جعل أبا بكر يقاتل من أجل الزكاة، أول دولة في التاريخ تحارب من أجل حقوق الفقراء هي الدولة الإسلامية، أبو بكر حارب المرتدين والمتنبئين.. أدعياء النبوة وحارب مانعي الزكاة وقال والله لو منعون عناقاً عنزة صغيرة أو عقالاً حبل بعير كانوا يؤدونه لرسول الله لقاتلتهم عليه فأول واجب في المال يدفع الإنسان الزكاة وليست الزكاة.. الزكاة هي الحق الأول وليست الحق الأخير هناك حقوق في المال بعد الزكاة حقوق واجبة في المال بعد الزكاة، هناك الله تعالى يقول وآتَى المَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي القُرْبَى والْيَتَامَى والْمَسَاكِينَ وابْنَ السَّبِيلِ والسَّائِلِينَ وفِي الرِّقَابِ وأَقَامَ الصَّلاةَ وآتَى الزَّكَاةَ والعطف يقتضي المغايرة، ففي حقوق مثل حق الماعون ويَمْنَعُونَ المَاعُونَ مثل حق الضيف، مثل حق الحصاد وآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ إنما حينما الناس يأتوا عند الحصاد أدي له منه، حق القسمة التركة.. حضور قسمة التركة وإذَا حَضَرَ القِسْمَةَ أُوْلُوا القُرْبَى والْيَتَامَى والْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُم مِّنْهُ دي كلها حقوق.. حق المضطر، الملهوف، الجائع، إذا واحد جائع وأنت أعطيت الزكاة تسيبه يموت تقول ما أنا أعطيت الزكاة أنا مالي لا معونة المضطر إطعام الجائع إغاثة الملهوف واجب على.. ليس منا من بات شبعان وجاره إلى جنبه جائع وهو يعلم، مش ضروري جاره يعني الملاصق.. المسلمين كلهم جيران بعضهم لبعض، أيهم أهل عرصة أهل ساحة أهل قرية أهل بات فيهم أمراء جائع فقد برأت منهم ذمة الله ورسوله، فالمجتمع متكافل بعضهما مع بعض، بل الإسلام يوجب إطعام المسكين فقط يوجب الحض على طعام المسكين أَرَأَيْتَ الَذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ الكافر الذي يكذب بالقيام فَذَلِكَ الَذِي يَدُعُّ اليَتِيمَ (2) ولا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ المِسْكِينِ يعيش لنفسه ولا يهتم، الإسلام يقول للمسلم أطعم المسكين ومش بس تطعمه افرض ما عندكش طعام تحض غيرك على إطعامه.

عبد الصمد ناصر: المشكلة فضيلة الشيخ يعني هذه المسألة صادقتني كثيراً مع بعض الأشخاص ربما يقول لك عن هذا مالي تعبت فيه للحصول عليه بذلت وقتي وجهدي وفترة كبيرة من حياتي لجمعه ولا حق لأحد أن يأخذه مني إلا برضاي يعني يمكن أن يملئ على الناس عنه ويمكن أن يعطيه ولا يحاسب عليه حسب اعتقاده.

يوسف القرضاوي: بعض الناس من القديم ذكر القرآن يعني قوم شعيب قالوا يا شعيب قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَن نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَن نَّفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ دي إحنا أموالنا نتصرف فيها قارون لما نصحوه قومه عن مالي وبتاع قال قَالَ إنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي وجماعة قالوا له أنفقوا مما رزقكم الله قالوا أنطعم من لو يشاء الله أطعمه.. لو ربنا أراد أن يأكلهم يأكلهم، كل هذه أباطيل المال من ناحيتين.. هو مال الله من ناحية ومال المجتمع من ناحية أخرى، مال الله لأن الله هو خالق مادة المال، الإنسان لما بيزرع بيزرع في أرض من؟ هو اللي خلق الأرض؟ الأرض ربنا خلقها والأَرْضَ وضَعَهَا لِلأَنَامِ البذرة مش هو اللي خلق البزرة وجعل فيها الروح فيها الحياة داخل البذرة، الماء اللي بيروي به الأرض مش هو اللي خلق الماء، التربة اللي علم البذرة كيف تمتص الماء وتمتص المعادن وتمتص الأملاح وفق سنن وقوانين، الله..

عبد الصمد ناصر: ربما الآية التي سردناها في المقدمة وأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ تلخص كل هذا الكلام..

يوسف القرضاوي: استخلاف الاستخلاف في مال الله، ليه مال الله؟ لأن ربنا واللي خلق المال بالفعل وآيَةٌ لَّهُمُ الأَرْضُ المَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَباً فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ (33) وجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِّن نَّخِيلٍ وأَعْنَابٍ وفَجَّرْنَا فِيهَا مِنَ العُيُونِ إحنا اللي عمنا كده لِيَأْكُلُوا مِن ثَمَرِهِ ومَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ ده عمل يد الله ربنا أَوَ لَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُم مِّمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَاماً فَهُمْ لَهَا ربنا اللي عمل هذه الأشياء، فالمال مال الله والإنسان مستخلف، يعني إيه مستخلف؟ يعني زي أمين الصندوق، أمين الخزنة، أنت مأمور إنكم تتصرف حسب الأوامر اللي يديلك فهذا المال مال الله ومن ناحية أخرى اللي بيقول المال مالي أنا أتصرف فيه وحدي لا المال مال المجتمع ولذلك القرآن يقول ولا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَاماً أموالكم يقصد ما تتركش للسفيه ماله يتصرف فيه كيف يشاء، بس ما قالش ماله قال أموالكم ليه لأن مال السفيه هو مال المجتمع في النهاية، المجتمع هو اللي أعانه عل كسب هذا المال، هو الإنسان يستطيع يعني ينشأ مال وحده؟ لا، هو الزارع الذي يزرع مش بيزرع بمحراث، من اللي صنع المحراث ده؟ هو ولا في نجار عمل المحراث وفي حداد عمل سلاح المحراث..

عبد الصمد ناصر: بس هو دفع مقابل للحصول على المحراث فضيلة الشيخ.

يوسف القرضاوي: في اشترك آلاف من الناس في عمله حتى يستطيع.. فالمجتمع يعني وهذا ثابت يعني في علم الاجتماع، إن المجتمع له يعني دخل وله شراكه في صنع المال الفردي، المال الفردي لولا المجتمع فلذلك لا ينبغي إن الإنسان يقول المال مالي وأتصرف فيه كيف يشاء.

عبد الصمد ناصر: مقابل الإنفاق كصفة للمؤمنين الشح كصفة للمنافقين قوله بالله تعالى ولا يُنفِقُونَ إلاَّ وهُمْ كَارِهُونَ.

يوسف القرضاوي: نعم.

عبد الصمد ناصر: يعني كيف أو ما هي العلاقة التي تجمع بين الشح والإنفاق؟

يوسف القرضاوي: المؤمنون من أوصافهم الأساسية الإنفاق، القرآن لما ذكر يعني آيات المتقين أوصاف المتقين في أول سورة البقرة ذَلِكَ الكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ إنَّمَا المُؤْمِنُونَ الَذِينَ إذَا ذُكِرَ اللَّهُ وجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وإذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إيمَاناً وعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (2) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ ومِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ والَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وأَقَامُوا الصَّلاةَ وأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ ومِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ، الإنفاق مما رزق الله رزق الله دي بتشير إلى قضية الاستخلاف المال ماله رزق الله أنت بتنفق من رزق الله مش رزقك أنت، الله هو الذي رزقك ويسر لك الأسباب وهيأ لك هذه الأمور حتى أصبحت صاحب مال فأنفق أنفق مما رزقك الله، هذه صفات أساسية من صفات المؤمنين الآخرون يبخلون بالمال كما قال الله تعالى يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا إنَّ كَثِيراً مِّنَ الأَحْبَارِ والرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ ويَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ والَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ والْفِضَّةَ ولا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (34) يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وجُنُوبُهُمْ وظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ ولا يَحْسَبَنَّ الَذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَّهُم بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ القِيَامَةِ فمن صفات الكافرين البخل والشح ومن صفات المنافقين وإذا أنفقوا أنفقوا وهم كارهون ولا يَأْتُونَ الصَّلاةَ إلاَّ وهُمْ كُسَالَى ولا يُنفِقُونَ إلاَّ وهُمْ كَارِهُونَ المؤمن ينفق عن أريحية، عن حب للإنفاق، ينفق وهو منبسط منشرح الصدر مبتسم الصدر، يعلم أن الله سبحانه وتعالى سيضاعف علي هذا المال في الدنيا وفي الآخرة.

عبد الصمد ناصر: سيخلفه.

يوسف القرضاوي: في الدنيا يخلف الله عليه، لله تعالى ملكان في كل يوم ينادي أحدهم اللهم أعطي منفقاً خلفا والآخر يقول اللهم أعطي ممسكاً تلفا، يخلف الله عليه في نفسه في صحته في ماله في أهله في ولده في كل ما حوله والممسك والبخيل يتلف الله عليه حياته كلها، ممكن يكون عنده ملايين ويمكن مليارات ولا يتمتع بها لأن ربنا أصابه بالأمراض فلا يتمتع بها، أصابه بعدم الأولاد أو أصابه بأولاد يبعثرون هذه الأموال ذات اليمين وذات الشمال وهكذا، فالله سبحانه وتعالى يقول وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ يعني القضية يعني..

عبد الصمد ناصر: الحديث عن مكانة وأهمية الإنفاق طويل نريد أن ننتقل إلى المحور الثاني أولويات الإنفاق ولكن بعد الفاصل فضيلة الشيخ، نعود إليكم مشاهدينا الكرام بعد هذا الفاصل فابقوا معنا
. [/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الإنفاق وفعل الخيرات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الإنفاق وفعل الخيرات

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات دلع عمري :: منتديات اجتماعيه :: الشريعه والحياة-
انتقل الى: